القوائم الرئيسية
تسجيل الدخول
جاءت هذه الدراسة حول النقد النسوي في الثقافة العربية المعاصرة، وهذا من أجل رفع من منزلة المرأة العربية الكاتبة، الناقدة في المجتمع. فقد انطلقت هذه الدراسة تأسيسا من الخطاب النسوي في كتابات رائدات النهضة وتقف مليا عند "مي زيادة" الناقدة النسوية الرائدة لتكشف عن صوت نقدي نسائي مسكوت عنه في تاريخ النقد العربي الحديث، حيث ارتبطت شهرة "مي زيادة" في الوعي العام بصالونها الأدبي الذي كان يحضره كبار رجال الأدب والفكر والسياسة، فمن خلال النصف الأخير من القرن العشرين استطاعت بعض النساء العربيات من الباحثات والكاتبات أن يكسرن حواجز فكرية متعددة. إنّ أهم مساهمة قدمتها الباحثات هي محاولة القضاء على الأحادية الفكرية التي ترى الأشياء بعين واحدة هي عين الرجل. وبفضل هذه المساهمات تجاوزت المرأة قضية المرأة العربية.
إننا نجد كمّا متزايدا من الكتابات النسائية النقدية التي تتفاوت قيمتها الأدبية، فيتصف بعضها بتقليدهنّ الطرق والمقاييس ونظام القيم السائدة في الإنتاج الأدبي. إنّ قضية تحرير المرأة العربية في العصر الحديث ظهرت مع طلائع النهضة الفكرية والإجتماعية والأدبية في العالم العربي، أي في منتصف القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين فترجع نهضة المرأة العربية وخطاب النقد النسوي إلى إنشاء مدارس مختلفة في عدد من الأقطار العربية. ومفكرون نادوا بحرية المرأة وتحريرها، أمثال... رفعت الطهطاوي، جمال الدين الأفغاني، قاسم أمين والطاهر الحداد وغيرهم من المفكرين وأنصار المرأة.
قال د. حفناوي مؤلف الدراسة، إنّ المرأة العربية ما تزال حتى اليوم تناضل لتحقيق الصيغة الإنسانية الحقيقية للحياة، وهي الحرية والمساواة بالرجل في الحقوق والواجبات، وقد قطعت شوطا لا يستهان به في طريق شاقة وطويلة.
الدراسة من تأليف: الدكتور حفناوي بعلي تقديم: ميسون سمور – مسؤولة المكتبة
تقع الدراسة: 445 صفحة 1/7/2024