مكتبة الجامعة

طريقك الى المعرفة .. تمـيـز وعطاء


القوائم الرئيسية

تسجيل الدخول


العنف ضد الزوجات
2025/02/02

 

العنف ضد الزوجات

 

المحتوى:

     في  بداية القرن الحادي والعشرين، جاءت محاولات أخرى لتحديد نوع آخر من العنف، لا يتم فيه استخدام الأسلحة الحديثة، ولا يصلح معه المفاوضات السياسية، ولا حتى المواجهات المسلحة؛ لأنّ العنف الموجه ضد المرأة، هو عنف موجه من الأزواج إلى الزوجات، فهناك كثير من العوامل التي تجعل الزوجة ضحية للعنف وإساءة الزوج لها.

    إنّ موضوع العنف يرتبط بعوامل متعددة ومترابطة مع بعضها البعض، كالعوامل الاقتصادية، النفسية والإجتماعية، فالعنف ضد الزوجة يشمل العنف البدني مثل الضرب، الخنق وحتى الحرق. فإن هذا العنف الذي يستخدمه الزوج مع زوجته معتقدا أنّ له الحق في السيطرة على كلّ أفراد الأسرة؛ لأنّه المعيل الوحيد لها، لذلك من حقه أن يفرض أسلوب العقاب الذي يراه مناسبا على أفراد أسرته، بما فيهم طبعا زوجته حتى لو كان هذا العقاب يسبب أذىً للزوجة، مثل الجروح والكسور، بينما العنف النفسي يتمثل في الإهانة والتقليل من شأن الزوجة، والنقد الشديد الموجه لها، أما فيما يتعلق بالعنف الجنسي، فهو يتمثل في ممارسة العملية الجنسية بقوة وعنف، وينتج عن هذا العنف أنّ الزوجة الموجه إليها العنف أو المضروبة، تعاني من اضطراب نفسي كالاكتئاب أو الشعور بالاضطهاد وانخفاض تقدير الذات لديها، كما أنّها تشعر بعدم وفائها لتوقعات المجتمع حول دورها كزوجة، وعجزها عن التنشئة الاجتماعية السليمة لإطفالها.

    فما نلاحظه هنا أن العنف الموجه ضد الزوجة يُمارس دون اعتبار لمحل الإقامة سواء كان مجتمع ريفي أو حضري.

    في النهاية إنّ قضية العنف قضية تاريخية وظاهرة قديمة قدم البشرية.    

 

تأليف: الدكتور جمال مشرف أبو العزم الجد                                                                            تقديم: ميسون سمور – مسؤولة المكتبة

تقع الدراسة في 285 صفحة