مكتبة الجامعة

كتاب في مكتبة مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي

حماية المرأة أثناء النزاعات المسلّحة

في ضوء أحكام القانون الدولي العام

المحتوى:

    تشكّل النساء نصف المجتمع، وتعد أساس تكوين الأسرة، غير أنّ الاستهانة بتركيبتها الفسيولوجية من منظور الجنس الآخر، جعلها عُرضة لكل أشكال الاضطهاد والتمييز في زمن السِّلْم، وأنّها تُستهدف بالاعتداء والإبتزاز في زمن الحروب والنزاعات المسلحة، سواء كانت دولية أو غير طابع الدولي، حيث تكون النساء فيها أكثر استهدافا من الظروف الأخرى.

   إنّ مشاركة النساء في العمليات العدائية هي ظاهرة واضحة للعيان، حيث جاوزت النساء أدوارهن التقليدية المنوطة بهنّ، واستجبنَ لما يُطلب منهنّ في ميادين القتال، وبذلك أصبحنَ طرفا في النزاعات المسلحة، وعُرضة للوقوع في الأسر أو الاحتجاز.

    من حق النساء، الحماية من أعمال العنف والاعتداء، الذي كرّسته اتفاقيّات جنيف الرابعة بتاريخ 19/8/1949 في ظروف النزاعات المسلحة، ولا سيّما الإتفاقية الرابعة التي تكفل حماية المدنيين، والتي تتمتّع المرأة فيها بحماية خاصة، نظرا لكونها تخضع أكثرمن غيرها لكل أشكال العنف، وخاصة العنف الجنسي.

    أمّا فيما يتعلق بالاحتلال، فقد استخدم سياسة القتل والإستهداف المُنظّم للمرأة الفلسطينية، في ظلّ حرب الإبادة الجماعيّة الّتي شنّها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7/10/2023 والتي تمثّلتْ بالتّدمير المُمنهج منْ حصار وإغلاقات وإرتكاب مجازر وتدمير البيوت والتهجير القسري والتطهير العرقي في قطاع غزة وشمال الضفة، فهم لا يميّزون بين المقاتل وغير المقاتل فلا ينجو من بطشهم لا النساء ولا حتى الأطفال.

ملاحظة: أهم تجلّيات حرب الإبادة، استهداف النساء، أي إنّ (60.000) امرأة حامل تعرضنَ للخطر، لانعدام الرعاية الصحية، وأنّ (12316) شهيدة، وأيضا (13.901) امرأة، فقدنَ زوجاتهنّ، وأصبحنَ أرامل.

- الأرقام الواردة أعلاه، حسب ما أفاد به مركز الإعلام الحكومي في قطاع غزة.

تأليف: بفرين عبد الصمد صالح                                                                                  تقديم: ميسون سمور – مسؤولة المكتبة

يقع الكتاب في 193 صفحة