القوائم الرئيسية
تسجيل الدخول
كتاب في مكتبة مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي
ليس للحرب وجه أنثوي
المحتوى:
وقعت آلاف الحروب، قصيرة ومديدة، عرفنا تفاصيل بعضها، وغابت أخرى بين جثث الضحايا...فما نلاحظه أنّ كثيرين كتبوا، لكنّه دوما تكون كتابة الرجال عن الرجال. وكلّ ما عرفناه عن الحرب، عرفناه من خلال "صوت الرجال"، فنحن جميعا أسرى تصوّرات "الرجال" وأحاسيسهم عن الحرب، أمّا النساء يلذْنَ بالصّمت، لأنّ الرجال لا يُدخلون النساء إلى عالمهم إلا على مضض.
ففي الحرب العالميّة الثانية، شهد العالم "ظاهرة نسائية"، بحيث شاركت النّساء في جميع صنوف القوات والأسلحة في كثير من بلدان العالم، فعلى سبيل المثال، كان يحارب في الجيش السوفييتي نحو مليون امرأة، أمّا عدد النساء في الجيش الألماني (500) ألف مجنّدة، وكنّ يتقنّ جميع الإختصاصات العسكرية بما فيها تلك التي تتطلّب قوة الرجال.
لم يكنْ أحدٌ ليسأل النّساء اللواتي شاركنَ في الجبهة عن دورهنّ في الحرب، بحيث يتذكرنَ أنّ الحرب هي حرب الرجال وليس حرب النساء، وأنّهن لم يدافعنَ عن تاريخيهنّ النضالي، فشغلنَ مكانهنَ في عالم الرجال، فأين كلماتهن وأين مشاعرهن؟؟ هنّ أنفسهن لم يصدقنَ أنّ هناك ثمّة عالم كامل مخفيّ ... فبقيت حرب النساء مجهولة...مجهولة. فالنساء عانينَ الأمرّين بعد الحرب، فبعد الحرب كانت عندنا حرب أخرى، وهي أيضا حرب رهيبة... السؤال الذي يطرح نفسه.....أين هي حياتنا؟؟
تأليف: سفيتلانا أليكسييفيتش ، ترجمة: د.نزار عيون السود تقديم: ميسون سمور – مسؤولة المكتبة
تقع الرواية في 430 صفحة