مكتبة الجامعة

طريقك الى المعرفة .. تمـيـز وعطاء


القوائم الرئيسية

تسجيل الدخول


الرواية النسائية الفلسطينية 1973-2000
2025/03/04

 

الرواية النسائية الفلسطينية (1973-2000)

المحتوى:

    في الروايات النسائية يأخذ الفقر بُعدا واضحا في تصوير الحالة المأساوية والتي ارتبطت في قضية التشرّد  والهجرة من أجل الحصول على فرصة عمل... فقد قدمتْ الكاتبة وداد البرغوثي في رواية "حارة البيادر" صورة معبرة ومؤثرة عن معاناة المرأة الفلسطينية؛ لظروف الفقر والقهر وتجرّعها المرارة مع أبنائها وصعوبة مواجهة الفقر والبؤس الذي لا يقع على كاهل الرجل وحده... فإنّ المرأة تشاركه هذا الأمر، لذا فقد عانت المرأة من الفقر مثل الرجل، بل ربما كانت معاناتها أكثر من معاناته... بحكْمِ ما يفرض المجتمع عليها من قيود على تحرّكاتها وعملها، كما أنّها خير منْ يعرف مرارة العيش بدون مورد للرزق.

    أما الكاتبة (إليانا بدر) في روايتها “بوصلة من أجل عبّاد الشمس"، عرضتْ صورا عدة تبيّن فيها حالة الفقر الشديد الذي يعيشه الناس في مخيم شاتيلا.. فبطلة الرواية (جنان) ترسم أحد مشاهد البؤس والشقاء وخاصة عندما ترى أطفالها الثمانية يأكلون الخبز المسقي بالمرق من الصينية الواسعة، ويمدّون أصابعهم ويجمعون اللقم بسرعة وتنافس..... أمّا (أم محمود) التي كانت تتألم بسبب عجزها عن تأمين متطلبات بناتها اللواتي يحلمنَ في شراء ملابس جديدة كباقي الفتيات... فهذه الصور المتنوعة استطاعتْ الكاتبة (إليانا بدر) أنْ تقدّم الصورة واضحة لمظاهر الفقر والبؤس في المخيم الفلسطيني... الذي يكتنفه الجوع والحرمان....

    ما نلاحظه هنا بأنّ الكاتبات الفلسطينيات قد تفاوتنَ في تصوير الوضع المعيشي والمعاناة، نتيجة الفقر والشقاء الذي عاشته النساء والأسر الفلسطينية، منطلقة من إحساسهن النسوي العاطفي نحو القضايا الإنسانية التي تحرك المشاعر والأحاسيس عندهن.

الرواية من تأليف: د.  بسام الحاج      تقع الرواية في 522 صفحة