القوائم الرئيسية
تسجيل الدخول
كتاب في مكتبة مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي
الجندر والتنوع الثقافي
مفهوم الجندر:
تستعمل عبارة الجندر للتعبير عن النوعية الاجتماعية والثقافية والنفسية للإنسان (ذكرا أم أنثى) المقترنة مع الذكورية ( Masculinity( والأنوثة ( Feminine) ، هذه التعابير تكون محمولة في تفكيرنا الذي حددها ووصفها المجتمع الذي نعيش فيه. بمعنى أن السلوك الأنثوي أو الذكري ليس من تفكيرنا الخاص، بل مما يحدده المجتمع ويلقن عقولنا به، وهنا تكون عقولنا عبارة عن واسطة ناقلة لتحديد وتوصيف عبارة الجندر في مجتمعنا الذي نعيش فيه.
ويعد مصطلح “الجندر”الأكثر شيوعا الآن في الأدبيات النسوية يترجمه البعض الى النوع الاجتماعي أو "الجنسوية" وقد تم تعريب هذا المصطلح وهو يشير الى الخصائص النوعية والى الإقرار والقبول المتبادل لأدوار الرجل والمرأة داخل المجتمع.
ما نلاحظه هنا بأن المجتمع هو المحتضن للثقافة التي تكسب أفراد المجتمع الميراث الاجتماعي ليكون أشبه بسكة القطار التي يسير عليها، أي تمدهم بالخطوط العامة والمناسبة لتصرفاتهم ومعتقداتهم، ولا يتم هذا الإكتساب الثقافي إلا من خلال منظمات ومؤسسات إجتماعية تعيش داخل المجتمع مثل الأسرة، المدرسة، الحزب السياسي والوسائل الإعلامية... الخ والتي تقوم بإشباع حاجاتهم الضرورية والأساسية بحيث أن كل مؤسسة لها نوع خاص من التنشئة تكمل به إشباع حاجات المؤسسات الأخرى دون حصول تداخل بينهما.
في النهاية إن التنشئة الإبتدائية يقوم بها الأبوان بتعليم أبنائهما ما ورثاه من أجيالهما السابقة التي تمارس بشكل مختلف على الولد والبنت أي تكسب البنت اعتبارا ونفوذا أدنى من أخيها الذكر.
الدراسة من تأليف الأستاذ الدكتور معن خليل العمر
تقع الدراسة في 656 صفحة
تقديم: ميسون سمور – مسؤولة المكتبة