استمرارا لتوجيهات القائم بأعمال رئيس الجامعة ا.د. حسين شنك باتباع سياسة انفتاح مكتبتنا على المؤسسات الوطنية والتشبيك معها وتنفيذ الانشطة الثقافية التي تتقاطع مع رسالة الجامعة والمثبتة في الخطط التنفيذية والتطويرية لمكتبتنا وبناء على إيعاز من مدير المكتبة ا.بسام قاسم، نظمت مكتبة جامعة فلسطين التقنية خضوري بالتعاون مع عمادة الشؤون الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة ووحدة العلاقات العامة والاعلام، وبالشراكة مع مؤسسة محمود درويش ندوة لإحياء ذكرى الشاعر المبدع القومي العربي الفلسطيني عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى"، وحفل تكريم لعائلة الكرمي، وذلك بحضور القائم بأعمال رئيس الجامعة أ.د. حسين شنك، ومحافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ونائب رئيس مجلس الأمناء م. سليمان الزهيري، والأديب الفلسطيني د. المتوكل طه، ومديرة العلاقات العامة والأنشطة في مؤسسة محمود درويش أ. تغريد عصايرة، وممثلين عن عائلة الكرمي، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والوطني من مختلف مؤسسات الوطن ومحافظة طولكرم.وقد ألقى محافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر كلمة ناقلا في بدايتها تحيات الرئيس محمود عباس " أبو مازن" للحضور مبينا أهمية تنظيم هذه الندوة التي ركزت على إحياء ذكرى الشاعر عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى" لما يمثله من حضور ومكانة تستحق التقدير والاهتمام والاحترام، فهو يعد قامة عظيمة و أحد الرموز الأدبية والشعرية الفلسطينية.ومن جانب آخر رحب أ. د. حسين شنك بالحضور، مبيناً أن الاحتفاء بالشاعر الكرمي، ينبع من روح الوفاء للذين خلدتهم ذكراهم وأعمالهم في مسيرة نضال شعبنا، موضحا أنه علينا أن نحتفي بشاعر ومحام قومي كرمي، ابن محافظة التميز كما لقبها الشهيد الخالد فينا ياسر عرفات، وأن الاحتفاء بأبي سلمى الكرمي عمل مستوجب؛ لترسيخ القيم والهوية الوطنية، والحفاظ على الذاكرة الجمعية الوطنية ورموزها، على أن يكون هذا الاحتفاء، نقطة بداية للبناء عليها في التأسيس لسلسلة من النشاطات والبرامج الثقافية التي تمجد من خلدهم التاريخ.وقد قدمت أ. تغريد عصايرة شكرها للجامعة لما أبدته من تعاون كبير لإحياء ذكرى أديب وطني فلسطيني عظيم، وأوضحت أن مؤسسة محمود درويش نظمت هذه الندوة ضمن سلسلة من البرامج التي تحيي ذكرى أحد أدباء فلسطين، في سبيل إعادة إحياء موروثهم الثقافي بين كافة فئات المجتمع.وفي الكلمة التي ألقاها د. بشار الكرمي نيابة عن عائلة الكرمي شكر جامعة فلسطين التقنية خضوري ومؤسسة محمود درويش على هذا الاحتفاء بالشاعر أبي سلمى، وإحياء ذكراه كأديب فلسطيني كرمي مبدع. وقد أعلن خلال كلمته عن تقديم عائلة الشاعر "الكرمي" منحة دراسية سنوية باسم الشاعر الراحل لطلبة كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة فلسطين التقنية خضوري.وشارك في مداخلة الندوة الحوارية الأديب الفلسطيني د. المتوكل طه متحدثا عن أهم المحطات التاريخية التي مرت بها الحركة الشعرية الفلسطينية بشكل عام والشاعر عبد الكريم الكرمي على وجه الخصوص وتأثرها بالتغيرات السياسية على أرض فلسطين بداية من العهد العثماني.وقدم د. جمال قشوع أستاذ اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم التربوية مداخلة بين فيها أهمية شعر عبد الكريم أبي سلمى على المستويات الوطنية والقومية والإنسانية وتنوع شعره في موضوعات متنوعة يعاني منها الوطن، مؤكداً على ضرورة دراسة قصائده من جديد لما لها من تأثير لغوي وبلاغي وبعد إنساني ووطني.وخلال الندوة تم عرض فيديو يحاكي سيرة الشاعر عبد الكريم الكرمي ومحطاته التاريخية. وألقت الآنسة رؤى الكرمي أبياتا شعرية للشاعر الراحل، كما تحدثت أ. لمى الجلاد أهم المنعطفات الشعرية التاريخية في حياة الشاعر الكرمي وألقت بعضا من أشعاره التي كان لها الأثر الكبير وطنيا وعالميا.وفتح المجال لتقديم المداخلات لبعض الحضور ممن لهم اهتمامات أدبية وثقافية في الحديث عن الشاعر الكرمي ومناقبه وقصائده.وتم تقديم مجموعة من الكتب إهداء لمكتبة الجامعة من عائلة الكرمي، ومجموعة من الكتب الأدبية التي تخص الشاعر من رئيس الهيئة الإدارية في مؤسسة بيت المقدس د. صبحي عبيد، ود. المتوكل طه.وفي أخر الندوة قدمت الجامعة درعا تقديريا لعائلة الكرمي تبعها تقديم دروع تكريمية من قبل عائلة الكرمي لمحافظ محافظة طولكرم ولمؤسسة محمود درويش، وكانت عرافة الندوة من مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الذين قدموا رسمة جميلة لصورة تذكارية للشاعر عبد الكريم الكرمي من إبداعات طلاب الجامعة هدية لعائلة الكرمي.
.png)