مكتبة الجامعة

نظمت مكتبة جامعة فلسطين التقنية خضوري برعاية مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وبالتعاون مع وزارة الثقافة في محافظة طولكرم ندوة ثقافية لمناقشة كتابي (سر الزيت وسر السيف) للأسير الكاتب وليد دقة وذلك في مدرج المكتبة. وذلك بحضور المثقفين والكتاب والقارئين والمهتمين من الاسرى المحررين واصدقاء الاسير وذويه وعدد من مدراء وافراد المؤسسات المدنية والعسكرية ومن الزملاء في الجامعة،وقد بدأت الفقرات بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وقد رحب أ. نشأت محفوظ بالحضور ممثلا عن المكتبة، مؤكدا على رسالة المكتبة الهادفة والملقى على عاتقها كونها مركزا تنويريا وثقافيا لجميع فئات المجتمع في مختلف المناسبات إذ تحرص المكتبة على إقامة شبكة علاقات متينة وقوية مع مختلف المؤسسات والأفراد والعمل على تسليط الضوء المتعلقة بقضايا الأسرى العادلة والحديث عن إنجازاتهم العظيمة والتي تمثلت في شخصية الأسير الكاتب وليد دقة متمنيا الحرية لجميع الأسرى القابعين خلف القضبان. فيما تحدثت منسقة مؤسسة تامر في محافظة طولكرم أ. شهد محمد عن دور مؤسسة تامر في التكامل مع الجميع وإقامة شبكة علاقات مؤسساتية داعمة للأنشطة الثقافية والتثقيفية.

وتم عرْض فيلم قصير يحاكي حياة الأسير وليد دقة الثقافية داخل سجون الاحتلال ومعاناته. فيما سيّر اللقاء الثقافي مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة طولكرم أ. حمدا الله عفانة وقد استعرضت الكاتبة آمنة كيلاني مراحل كتابة الروايتين وإسقاط معاناة الأسير على النصوص الأدبية فيما تحدث المهتم بشؤون الأسرى أ. محمد كناعنة حول علاقته المتينة بالأسير وليد دقة وتقديمه له كل الإمكانات الثقافية المتاحة، فيما تحدثت زوجة الأسير "سناء دقة" عن معاناة زوجها في الأسر إذ يرفض الاحتلال الافراج عنه رغم إصابته بالأمراض المزمنة وصدور قرار الافراج عنه، فيما قدم الجمهور عدة مداخلات ذات العلاقة بصمود الأسرى وتحديهم للسجان وتقديم الابداعات رغم حجم المعاناة الكبيرة والمضايقات التي يتعرضون لها.

وفي نهاية الندوة قدمت الجامعة دروعا تكريمية للمتحدثين الثلاثة في الندوة تقديرا لجهودهم وقد سلمها لهم مدير المكتبة أ. بسام قاسم نيابة عن إدارة الجامعة مصرحا بأن هذه الندوة تأتي انسجاما مع خطة المكتبة التنفيذية القاضية بعقد العديد من الأنشطة الثقافية والتثقيفية والتوعوية الوطنية لخدمة مجتمعنا المحلي والجامعي وكان منها دعم رسالة الأسرى ومعاناتهم ونشر إبداعاتهم التي خرجت من رحم المعاناة.

وعقب انتهاء الندوة استقبل القائم بأعمال رئيس الجامعة أ. د. حسين شنك في مكتبه زوجة الأسير وليد دقة "سناء سلامة" والوفد المرافق من الداخل المحتل بحضور مدير المكتبة أ. بسام قاسم والذي رحب بهم، وقد أشاد خلال حديثه بما تقدمه الحركة الاسيرة من أدب أثرى المكتبة الفلسطينية وخاصة الأسير الكاتب وليد دقة كمثال للكُتّاب الأسرى الذين وصلوا بأعمالهم إقليميا عربيا ودوليا ناقلين بها قضيتهم ومعاناتهم الانسانية والوطنية العادلة، كما أوضح للحضور وجود مساق في الجامعة يتعلق بالأسرى، منوّها بأنّ الجامعة تقدم الإعفاءات للأسرى، مرحّبا بجهود مكتبة الجامعة التي تحمل على عاتقها واجبا تجاه الأسرى الكٌتّاب وتخصص لهم مكانا مرموقا لممارسة أنشطتهم وتوصيل رسالتهم وحفظ إصداراتهم . بدورها شكرت أ. سناء دقه الجامعة كونها الأولى والسبّاقة في دعوة خاصة لها ولتنفيذ ندوة تتعلق بكتابات الأسير وليد دقه الذي يصارع المرض والسجّان ووقوف مؤسساتنا الأكاديمية في مواجهه الموت القهري للأسرى المرضى وطمس معالمهم الابداعية والفكرية والعلمية الخاصة بالأسرى مطالبة جميع المؤسسات السير على خطى جامعة خضوري في هذه المجالات